الصحافة
مركز أتاتورك الثقافي في إسطنبول يستأنف نشاطه
مؤكداً مكانة إسطنبول كعنوان للثقافة والفنون
والفنون
استأنف مركز أتاتورك الثقافي في إسطنبول، المعروف اختصاراً باسم (AKM)، نشاطه من جديد أمام عشاق الفن ، بالتزامن مع الذكرى 98 على تأسيس الجمهورية التركية. وتأتي هذه الخطوة بعد إعادة بناء المركز بأسلوب عصري يتماشى مع تصميمه الأيقوني السابق.
ويُعدّ المركز من أهم الاستثمارات الخاصة بمهرجان طريق بيوغلو الثقافي، وأشرفت على تأسيسه وزارة الثقافة والسياحة بصفته أكبر مشاريع الفنون والثقافة على مستوى تركيا، حيث يشكّل افتتاحه بداية رحلة ثقافية جديدة وإعلاناً رسمياً عن إطلاق هذا المهرجان العالمي الذي طوّرته الوزارة.
يمتدّ هذا الصرح العملاق، الذي خضع لأعمال إعادة بناء بالكامل وتم إنجازه في عامين ونصف تحت إشراف وزارة الثقافة والسياحة بتكلفة بلغت 2 مليار ليرة تركية، على مساحة 49 ألف متر مربع، ويضمّ قاعة أوبرا مزودة بـ 2040 مقعداً ومجّهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية. كما يحتضن مسرحاً تصل مساحته إلى 16,300 متر مربع بسعة 802 شخص، إضافة إلى معرض (AKM) وقاعة (AKM) متعددة الاستعمالات بمساحة 410 متر مربع.
ويوفّر المركز مساحةً داخليةً تبلغ 100 ألف متر مربع، تحتوي على معرض وقاعة متعددة الاستعمالات ومركز فنون للأطفال ومنصة موسيقية واستوديو تسجيل موسيقي ومكتبة متخصصة في مجالات الموسيقى والفن والعمارة والتصميم، إضافة إلى سينما (AKM) ومساحات متنوعة مثل متجر التصميم ومناطق التدريب على الأداء وغرف الأداء الفردي ودراسة الأوركسترا. كما يضمّ مطعماً ومقهىً ومقهى كتب وورش عمل ووحدات إدارية وتقنية.
افتتاح المبنى المتجدد لمركز أتاتورك الثقافي في إسطنبول
تزامنا مع الإحتفالات بيوم الجمهورية التركية ، افتتح مركز أتاتورك الثقافي في إسطنبول يوم 29 أكتوبر. ومن المتوقع لهذا الصرح الأيقوني أن يشكّل نقطة جذب أساسية لسكان المدينة وآلاف السياح من حول العالم.
إطلاق أول عرض أوبرا سنان في افتتاح مركز أتاتورك الثقافي
استضاف مركز أتاتورك الثقافي يوم افتتاحه أول عرض عالمي لأوبرا سنان. الأوبرا المستوحاة من عمل أصلي لمؤلف موسيقي تركي، وأشرف المخرج الإيطالي الشهير فينتشينزو جريسوستومي ترافاليني على أداء العرض.
بينما توّلى المؤلف غورر أيكال قيادة هذا العرض الأسطوري والمستمدّ من حياة المهندس المعماري معمار سنان. في حين قام بتأليف الأوبرا بروفيسور الموسيقى التركية المعاصرة حسن أوكارسو. أمّا كلمات الاوبرا فحملت توقيع الدكتور بيرتان رونا بناءً على نص يحمل نفس الاسم للكاتب هاليت ريفيج.
تتناول الأوبرا الأحداث التي رافقت بناء مسجد مهرمة سلطان ومسجد السليمانية، أيقونة سنان المعمارية الذي استمر بناؤه لسبع سنوات وسبب للمصمم الكثير من النقد الحكومي. كما تصوّر فترة ازدهار الإمبراطورية العثمانية والعلاقة المتينة التي ربطت معمار سنان بالسلطان سليمان.
مركز أتاتورك الثقافي يشكّل منارة الحضارة الجديدة لمدينة إسطنبول
يلعب مركز أتاتورك الثقافي دوراً محورياً في تحقيق مساعي إسطنبول للتحول إلى مركز فني رائد عالمياً، حيث يواصل هذا الصرح مهامه المتمثلة في نشر الفن ودعمه واستقطاب الزوار من جميع الفئات والمستويات لاختبار تجارب إبداعية غنية. كما يقدّم مثالاً يُحتذى لمشاريع مماثلة في تركيا.
أما السبب الجوهري لتميز المركز فهو النموذج التشغيلي للبناء، والذي تم تصميمه وفق أحدث التقنيات المتطورة، حيث جهد فريق من نخبة الخبراء في دراسة العديد من الهياكل المعمارية العالمية ذات الوظائف المماثلة، وخاضوا نقاشات استشارية مع أبرز الشخصيات المتخصصة في مجالات الفن والثقافة قبل البدء بإنشاء المركز.
وتشمل المؤسسات المقيمة في المركز الجديد كلاً من جوقة الموسيقى التركية الكلاسيكية الرئاسية، وأوبرا وباليه إسطنبول الحكومية، ومسرح إسطنبول الحكومي، إضافة إلى أوركسترا إسطنبول السيمفونية وفرقة الموسيقى التركية لحكومة إسطنبول التابعة لوزارة الثقافة والسياحة.
بينما يضمّ حرم المركز دار أوبرا تتّسع لـ 2040 مقعداً مع مسرح بسعة 802 مقعد، إلى جانب مرافق متعددة التخصصات على طول ممر يحمل اسم شارع الثقافة. ويشمل أيضاً قاعة متعددة التخصصات لاستضافة المعارض والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية والمؤتمرات والاجتماعات.
ومن جهته، يقع معرض (AKM) على الواجهة المباشرة لميدان تقسيم، بجوار المبنى الرئيسي الذي يحتضن تصميم القبة الكروية الشهيرة. ويلبي المعرض، الذي يتميز بتصميم على شكل موشور شاهق الارتفاع عند مدخل شارع الثقافة، حاجة إسطنبول لصالة عرض نموذجية، حيث يستضيف أعمالاً مميزةً لمجموعة مختارة من الفنانين المعاصرين.
المركز يستضيف حفلاً موسيقياً بارزاً لأوركسترا لندن الفيلهارمونية
يستضيف مركز أتاتورك الثقافي الجديد خلال أسبوع الافتتاح عرضاً رائعاً من تنظيم أوركسترا لندن الفيلهارمونية.
وتُعدّ هذه الأوركسترا من أرقى الفرق الكلاسيكية العالمية، حيث تضمّ حوالي 100 موسيقي قاموا بأداءأجمل الإصدارات على خشبة المسرح يوم 31 اكتوبر. كما يشمل العرض أداءً لمقطوعة "حيدر حيدر" من تأليف الفنان أوزكان مناف، في خطوة تسجّل أول تعاون بين أوركسترا لندن الفيلهارمونية ومؤلّف موسيقى تركي.
في حين يتولّى قيادة الأداء المنفرد للحفل المؤلف الموسيقي البريطاني المولود في إيطاليا روبن تيتشاتي، بحضور عازف البيانو فرانشيسكو بيمونتيسي الذي يُعدّ من بين أفضل الموسيقيين الذين قدّموا أعمال موزارت على المسرح.
وفي إطار الحفلات الافتتاحية، إستضافت دار الأوبرا في المركز يوم 2 نوفمبر أمسيةً موسيقيةً للمبدع كريس بوتي، عازف البوق الحائز على جائزة جرامي والاسم الأبرز في عالم موسيقى الجاز الحية.